إعادة تشكيل المشهد الدرامي في سوريا بعد التحرير واستثمارات جديدة في قطاع الفن

 

 

تحتل الدراما السورية مكانةً رائدةً عربياً، إذ تتنافس شركات الإنتاج والقنوات، على عرض أعمالها، لما لها من حضور جماهيري واسع، إلا أنه يوجد بعض الأعمال الموجه التي عملت عليها سابقاً بعهد نظام الأسد البائد.

 

وبعد تحرير سوريا بدأت لجنة صناعة الدراما، برئاسة مروان الحسين، خطوات عملية لإعادة تشكيل هذا القطاع الحيوي الذي عانى سابقاً من الفساد والمحسوبيات.

 

وأوضح الحسين أن: اللجنة الجديدة التي باشرت عملها منذ نحو ثمانية أشهر، سدّت خلال الأشهر الثلاثة الأولى فراغ غياب المؤسسات الفنية، كـ”نقابة الفنانين” ولجنة السينما، وسهّلت عودة ثمانية أعمال درامية إلى التصوير، منها “البطل”، “نسمات أيلول” و”ما اختلفنا”، فيما توقفت أخرى لم تنسجم مع رسالتها الوطنية.

 

وأشار إلى أن هناك عملين جاهزين للعرض، في رمضان المقبل هما: مسلسل الخروج إلى البئر للمخرج سامر رضوان، الذي يتناول معتقل صيدنايا، وثلاثيات لازمان.. لامكان التي تجسد محطات من الثورة السورية، إضافةً إلى أعمال وثائقية وأفلام قصيرة، بينما يجري التحضير لعمل ثالث سيعرض حصرياً على الفضائية السورية بعد إعادة افتتاحها.

 

وأكد الحسين أن اللجنة تعمل على إعادة تنظيم العلاقة بين مختلف الأطراف، بعيداً عن التجاذبات السياسية والتسلط السابق، لتكون جهة تقييمية لا رقابية، تسعى لإنتاج دراما تعكس المجتمع السوري وتعزز قيم التعايش. وأوضح أن إيقاف بعض النصوص جاء انسجاماً مع متطلبات المجتمع وليس تقييداً للإبداع، حيث لا خطوط حمراء إلا ما يتعارض مع الأخلاقيات العامة.

 

ولفت إلى أن اللجنة عقدت نحو 300 جلسة عمل، مع الوسط الفني وشركات الإنتاج لضمان استمرارية العملية الدرامية، وتفعيل قنوات التواصل مع الجهات الرسمية، ودعم المواهب الشابة، وتأمين مواقع التصوير.

 

أما على صعيد الاستثمارات، فتتضمن المشاريع قيد التنفيذ إنشاء مدينة إعلامية، وشراكات عربية مع شركات سعودية وأردنية، وأخرى كويتية قيد النقاش، إضافة إلى مباحثات مع الجانب التركي لنقل بعض الأعمال إلى سوريا.

المزيد...
آخر الأخبار