مستشعر جديد يكشف الإصابة بالإنفلونزا عبر “طعم الزعتر”

 

خطوةٌ مبتكرة قد تغيّر طريقة اكتشاف الإنفلونزا، طوَّر فيها باحثون جهاز استشعار تجريبي يمكن أن يساعد مستقبلاً في الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس، وذلك من خلال جعل المريض يشعر بطعم الزعتر في فمه!

يعتمد المستشعر في عمله على غليكوبروتين يُعرف باسم النورامينيداز، وهو المكوِّن النشط الرئيسي في الجهاز، ويُعد أحد الأجزاء الأساسية في فيروس الإنفلونزا – وتحديدًا الحرف “N” في تسمية الفيروس مثل H1N1. ويستخدم الفيروس هذا البروتين لكسر روابط في الخلية المضيفة أثناء عملية العدوى.

ضمن الجهاز الجديد يرتبط النورامينيداز بجزيئات من مركب فينولي يُدعى الثيمول، وهو المركب المسؤول عن نكهة الزعتر، والموجود طبيعياً في عشبة الزعتر، وعندما يُوضع المستشعر في فم شخص مصاب بالإنفلونزا، يقوم الفيروس بتنشيط النورامينيداز الذي يُكسر الروابط التي تثبت الثيمول، ما يُحرره ويجعله قابلًا للتذوق على اللسان.

بمعنى آخر إذا شعر الشخص بطعم الزعتر بعد وضع المستشعر في فمه، فإنَّ ذلك يشير إلى احتمال إصابته بالإنفلونزا، مما يُتيح له اتخاذ إجراءات فورية مثل العزل الذاتي، قبل أن ينقل العدوى للآخرين.

وقد أثبت الجهاز فاعليته خلال التجارب المخبرية، فقد تمكن من إطلاق الثيمول خلال 30 دقيقة عند اختباره في قوارير لعاب مأخوذة من أشخاص مصابين بالفيروس. ومن المتوقع أن تبدأ التجارب البشرية خلال العامين القادمين.

وتتوجه الأنظار حالياً نحو استخدام هذه التقنية مستقبلاً من قبل العاملين في البيئات المعرضة بشكل أكبر للإصابة بالإنفلونزا، مثل الكوادر الطبية، أو أولئك المتعاملين مع فئات تحتاج إلى حماية مشددة من العدوى، كالمسنين وذوي المناعة الضعيفة.

 

 

المزيد...
آخر الأخبار