ارتفاع أسعار الملابس الشتوية يثقل كاهل الأسر في حماة

الفداء – نسرين سليمان 

مع بدء فصل الشتاء، تواجه الأسر في حماة تحديات مالية متزايدة لتأمين احتياجاتها الأساسية من تدفئة ومستلزمات مدرسية، ويأتي توفير الملابس الشتوية على رأس هذه الاحتياجات.

تشكو معظم الأسر من صعوبة تلبية متطلبات أبنائها للوقاية من برد الشتاء بسبب ارتفاع الأسعار مقارنةً بدخل المواطن.

تعبر السيدة “هدى” للفداء، وهي أم لأربعة أطفال، عن حجم المعاناة قائلةً أن أسعار الملابس الشتوية مرتفعة جداً، وأن قطعة واحدة لكل فرد من العائلة لا تكفي.

وتوضح، أن العائلة تحتاج إلى إنفاق ما يزيد على نصف الراتب الشهري لتأمين أدنى مستلزماتها، متسائلةً عن حال الأسر الأكبر عدداً.

جولة في محال الألبسة أظهرت تفاوتاً واضحاً في الأسعار والجودة، حيث تبدأ أسعار البيجامات الشتوية للأطفال من 50 ألفاً وتصل إلى 300 ألف، والكنزات من 40 ألفاً إلى 180 ألفاً.

أما السترات الخارجية فتختلف أسعارها بحسب الخامة، سواء كانت جلدية، مطرية، فرو، جوخ أو مبطنة، ويربط المواطنون بين الجودة والسعر، معتبرين أن ما يقل ثمنه يتلف بسرعة.

لمواجهة هذه الأعباء، اتجه الأهالي إلى خيارات بديلة لتأمين احتياجات أبنائهم، أبرزها أسواق البالة التي توفر أسعاراً مقبولة رغم صعوبة إيجاد المقاسات المطلوبة، والبسطات والمحال الشعبية التي تقل جودة بضائعها،

كما لجأ الكثيرين إلى إعادة تدوير الملابس القديمة أو إصلاحها لتناسب الأبناء حسب ترتيبهم العمري.

وأكد أصحاب المحال أن الأسعار انخفضت مقارنةً بالعام الماضي لكنها بقيت مرتفعة بالنسبة لدخل المواطنين، مشيرين إلى أن الإقبال على شراء الملابس عالية الجودة ضعيف، بينما يزداد توجه الأسر نحو الأسواق الشعبية.

وأضافوا أنهم يلجأون أحياناً إلى عروض تخفيض لتصريف البضائع حتى ولو بهامش ربح قليل.

ووتتضاعف معاناة الأهالي بالشتاء في ظل سوء الأوضاع المادية لدى غالبيتهم وارتفاع الأسعار مقارنةً بمدخولهم المادي.

 

المزيد...
آخر الأخبار