رئيس التحرير – طلال قنطار
تواجهُ الدولة في الساحل وبعض المناطق السورية، محاولاتٍ مشبوهة لإثارة شعارات طائفية تدفع إليها مجموعات خارجة عن القانون تعمل وفق أجندات خارجية لا تريد لهذا الوطن أن ينعم بالاستقرار.
وقد كشفت الاعتداءات الأخيرة على المواطنين المدنيين وعناصر الأمن حقيقة هذه المجموعات، التي تسعى إلى إثارة الفوضى وتضليل الناس لإخفاء جرائم سابقة ارتكبتها بحق المواطنين والسلم الأهلي.
ويُدرك السوريون، ومن بينهم أبناء الساحل الذين عانوا أوضاعاً معيشية صعبة في ظلّ النظام البائد مثل غيرهم، أن هذه المحاولات ليست سوى استغلال لآلامهم بهدف جرّ البلاد إلى صراع لا يخدم إلا المتربصين بها.
فالشعب الذي صمد لسنواتٍ طويلة يعلم أن طريق المستقبل يمرّ عبر الحفاظ على الاستقرار والعمل لبناء دولة عادلة تلبي طموحاته.
وتعمل الجهات المحرِّضة على بثّ الشائعات وخلق بيئة متوترة تعيق جهود الدولة لبناء مؤسسات حديثة تصون الحقوق وتحمي المواطنين.
إلا أن الوعي الشعبي كان كفيلاً بكشف هذه المحاولات وإفشالها، مؤكداً أن السوريين أقوى من التحريض ومساعي زرع الفتنة.
وتواصل الدولة، عبر إجراءاتها القانونية، حماية أمن المجتمع وترسيخ مسار واضح نحو الاستقرار، ليبقى الوطن وحدةً واحدة، ويظلّ الساحل شريكاً أساسياً في حماية سوريا وصون مستقبلها.