نبض الناس …… من صبر ظفر !

 
     بكل شفافية  ، ذكر محافظ حماة بمؤتمر الصناعيين السنوي  يوم الأربعاء الماضي ، أن حماة تحتاج من الكهرباء 600 ميغا ليكون الوضع الكهربائي فيها على مايرام وجيدًا جدًا  ، ولكن مخصصاتها الراهنة  170 ميغا نظريًا ، وبأفضل الأحوال يردها مابين 90 ـ 130 ميغا  ، و70 ميغا منها تخصص بها خطوط ساخنة وصناعية معفاة من التقنين كونها ذات طبيعة خاصة  ، ويبقى 60 ميغا لتغطية مناطق محافظة الخمسة بعدالة. 
   وللعلم أن حماة تغذي خان شيخون بخط  ، والرقة بخط ، والرستن بخط .
  إلى هنا ينتهي كلام المحافظ الذي لم يخفه على أحد  ، كما يفعل بعض المسؤولين الكهربائيين الذين لايجاهرون بالحقيقة  ، ويعملون على تسويف الواقع  ، ويحتاج سحب الكلمة من أفواههم إلى صنارة صيد ، أو إلى تريكس لنبشها وشد الحروف منها  !.
    وربما ينسحب ذلك على عدة قطاعات غير الكهرباء أيضًا  ، التي لا يجرؤ مديروها على الإدلاء بمعلومات عنها  ، بل ويحجبونها إمعانًا بالتضليل  ، وبالحرص على الكرسي الدوار أو الثابت  !.
    وكلام المحافظ الشفاف والدقيق  ، هو الواقع تمامًا  ، وأسباب شح الميغات جميعكم تعرفونها  ، ولن نكرر الأسطوانة المشروخة ذاتها التي لم تعد تطرب أحدًا  !.
  بل إننا ندعوكم للصبر  ، فمن صبر ظفر  ، إذ لا بدَّ  من أن تنقشع تلك الغمامات السود  ، التي تمنع التيار الكهربائي من بلوغ بيوتكم لأي وقت تحلمون به وترغبون .
  ولتعلموا أن الطاقة البديلة التي تتهافتون لتركيبها ليست حلًا دائمًا 
بل مؤقتٌ  ، ومهما زدتم أعداد الألواح والبطاريات لن يغنيكم ذلك عن الكهرباء  ، فاصبروا يارعاكم الله .
            محمد أحمد خبازي
المزيد...
آخر الأخبار