في الأول من أيار من كل عام تحتفل الطبقة العاملة في عيدها الذي يعزز مسيرتها ويعمق وعيها الطبقي ويذكرها بالتحرر من الأستغلال والظلم والقهر الذي كان يمارس عليها من أرباب العمل البرحوازيين في هذا القطر الشامخ الذين سلبوا حقوق هذه الطبقة في سرقة إنتاجها وإستغلال جهودها وإن تراكم هذا الظلم وصل إلى نقطة تحول لابد منه في وعيها فأنفجرت الأنتفاضات العمالية في كل مكان في العالم من ميادين الأنتاج إن كان على المستوى العالمي أو المحلي سواء أكان في شيكاغو أو فرنسا أو في الدول الأوربية وغيرها من العالم ومنها من نجح ومنها من أخفق حتى كتب لهذه الطبقة العاملة النجاح في أكثر من موقع وأصطلح عالمياً أن يكون الأول من أيار عيداً وطنياً للعمال في العالم واتسمت هذه الطبقة بصفة العمالية في نضالها ضد قوى الرأسمالية والبرجوازية حيث شكلت حركة عمالية عالمية وأنتظمت في جبهة كفاحية ضد كل قوى الظلم والأستغلال في العالم ورفعت شعاراً (ياعمال العالم اتحدوا)
وما الطبقة العاملة في سوريا إلا جزء من الطبقة العاملة في العالم وتعد لبنة أساسية في بناء الطبقة العاملة في الوطن العربي التي رفعت شعاراً (ياعمال الوطن العربي اتحدوا)
فالعمال يمثلون القوى المنظمة الكادحة الواعية التي لاتملك إلا جهودها والتي لها الدور الفاعل في عملية الأنتاج وتحسينه إذ أنها أكثر وعياً وتنظيماً ومن خلال قيادة البعث للدولة والمجتمع في سوريا نرى إن الأعتماد على العمال والفلاحين هو من أساسيات نضال حزب البعث العربي الأشتراكي وضروريات النهوض في الوطن العربي فأعتماد البعث على الطبقة العاملة التي تفرز مضمونه الفكري والتنظيمي فالعمال والفلاحون والجنود العقائديون الذين بنوا الوطن وألغوا الأستغلال في ربوعه هم اليوم بكل رجولة وإباء يدافعون عن الوطن ومنجزاته ويطردون مغول وتتر اليوم من إرهابين واسيادهم الخونة والمجرمين لتبقى ثورة البعث رايتها مرفوعة خفاقة إلى الأبد فالفلاح هو الذي يحقق الأمن الغذائي الذي يمثل السلاح الحاسم في جميع المعارك فمن يملك القمح ويزرعه يحقق النصر والعمال هم الذين يحققون الأمن الصناعي فلا بد في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل عامل وفلاح وكادح ومنتج أن نتوجه إلى جميع العمال والفلاحين في وطننا العزيز القوي بهم ولجيشنا العقائدي المغوار بالتحية والأكرام ولشعبنا الصادق المحبة والأحترام ولطبقتنا العاملة الكادحة كل الأحترام والتقدير ونحيي في هذه المناسبة سيد الوطن المقاوم الرئيس بشار حافظ الأسد الذي قال:(بالنسبة لنا الأشتراكية تعني عدالة إجتماعية مع الأزدهار ولكن هذا لا يعني أن نصل إلى الخصخصة أن نبيع القطاع العام)
أحمد ذويب الأحمد