تعتبر قضية الدواء وحليب الأطفال من اكثر القضايا اثارة للجدل واكثرها قسوة ، ذلك انه بالامكان الاستغناء عن الكثير من السلع والمنتجات ولكن لايمكن الاستغناء عن الادوية وبالاخص للاطفال و كبار السن والامراض المزمنة . وليس من المعقول انه
كلما ارتفعت الأسعار قامت المعامل ومستودعات الأدوية بقطع الأدوية المهمة أو إيقاف تصنيعها أو تخفيض نسبة توزيعها حتى ترفع الوزارة الاسعار لهم؟!فهل يعقل انه لا يوجد حل منطقي لهذه القضية؟!
هل من المعقول التعامل مع أدوية السكر والضغط والقلب وحليب الأطفال كأنها سلعة عادية كالمتة .
باعتقادنا لا شي يستحق الدعم أكثر من الدواء؛ هو مهم اذا لم يكن اهم الخبز والسكر والرز والمتة والبرغل والوقود بأنواعه.
ولابد من دعم الإنتاج الدوائي لمعاملنا الوطنية حتى لا تخسر؛ وحتى تستمر في الإنتاج؛ وأن توفر الدواء بأسعار تناسب متوسط الدخل المتدني جداً ( والذي لن يتحسن في المدى المنظور)؛ فمن غير المعقول ألا يكفي راتب العامل المتقاعد والذي امضى ثلث عمره في خدمة عمله ثم لا يتمكن من دفع ثمن أدويتة التي كان العمل الوظيفي سببا من اسبابه في تعليق لاحد الاطباء قال فيه جاءني مريض وبعد الكشف وكتابة الوصفة الطبية عاد الي ليقول : دكتور ثمن الدواء المكتوبة في الوصفة ٧١ الف ولا قدرة لي على شراءه .
فما فائدة مراجعة الطبيب مالم يستطيع المريض شراء دواءه .
ازدهار صقور