على ضفاف العاصي نقاط مضيئة …


كثيرة هي الحالات الإيجابية والنقاط المضيئة في مجتمعنا والتي تستحق ّ التوقف عندها والإشارة إليها عبر وسائل الإعلام بمختلف أنواعها ، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، – وهي ليست قليلة او طارئة – على امتداد ساحة الوطن ، مما يجعلنا نشعر بأننا لسنا في غابة ، أولم يعد للقيم النبيلة التي تربيّنا عليها ومارسناها خلال سنوات عمرنا أي وجود او أثر …..أجل لم نصل إلى هذا الحدّ ..وما نقراه من سلبيات او تجاوزات هنا وهناك ، لا يعكس الصورة الحقيقية لأبناء مجتمعنا ؟ ولا يعبر بالمطلق عن طبيعة الناس وتربيتهم وسلوكياتهم وأخلاقهم …
مجتمعنا طيب ، بسيط ، يرتكز على منظومة متكاملة من المبادىء والقيم ، و يحتفظ بمقوماته الإيجابية التي نعتز بها ونسعى لكي تكون هي العلامة الفارقة في مسيرة الحياة …
لا تستطيع وانت تمارس حياتك إلا ان تحترم وتقدّر الموظف الذي يمارس عمله باتقان ويؤدي واجبه بكل أمانة ويقدم الخدمة للمواطنين المراجعين بكل بشاشة وجه ، لا تأفف ، لا تذمّر … …
كما لا بد ان توجّه الشكر لشرطي المرور الذي يقف في الشوارع والساحات إشرات المرر ، وعندما يقتضي الموقف الإنساني ، يوقف السير لمساعدة عجوز مسن في قطع الشارع ، او يساعد طالب متاخر عن امتحانه بنقله على دراجته التارية إلى مركز الامتحان ..كما لا يثنيه الطقس الحار عن تنظيم السير وضمان سلامة المارّة والسيارات .
كما تشعر بالامتنان للسائق الخلوق الذي يقف على الموقف ويقود آليته بهدوء ويعامل الركاب بكل مودة واحترام ويعيد لهم ما يتبقى من تتمة الاجرة .
ولا بد ان توجه بطاقة تقدير للمعلمين والمدرسين الذين يتعاونون فيما بينهم كأسرة واحدة لانجاح العملية التربوية .
كم تشعر بالسعادة والسرور عندما تقرأ عن الكثير ممن وجد مبالغ مالية كبيرة -رغم حاجته وفقره – يعيدها إلى أصحابها ويرفض اية مكافأة …
وكذلك الطبيب الذي يخصص يوماً في الأسبوع لمعاينة المرضى الفقراء أو الجرحى مجاناً …
عندما يتوقف سائق سيارة عابرة وينقل اناساً
كثيرة ….هي الامثلة في مجتمعنا التي تعبّر عن الطيبة والاصالة والاخلاق العالية ، وهي متأصلة وليست عابرة ..وكما يقول المثل الشعبي : (إن خليت خربت )
* حبيب الإبراهيم

المزيد...
آخر الأخبار