يجب أن تنتهي… !

نبض الناس..

في الوقت الذي كان فيه وزير التربية يتحدث بالمؤتمر التربوي الأول الذي أقامته جامعة حماة بالتعاون مع الوزارة يوم الإثنين الماضي ، في دار الأسد للثقافة ، عن تطوير التعليم ليواكب العصر ، واستخدام  التقنيات الحديثة بالتربية ، كون التعليم التقليدي لم يعد مجديًا بوقتنا الراهن  ، كانت مدارس عديدة تغلق أبوابها في قرى ريف سلمية الشمالي الشرقي ، وتحديداً في قرى وبلدات “العيور  دنين – تلذهب – الفانات – طيبة التركي – دويبة – تل الديبة – المباركات – كاسون الجبل – عوج الجناة ” بعد أربعة أيام من دوامها الأسبوع الماضي فقط ، بعد انقطاع متكرر ، وذلك لإجبار سائقي السرافيس وعددها 7 التي كانت تنقل المعلمين والمدرسين لتلك القرى ،  بالعمل على خط سلمية ـ  حماة ، يومين بالأسبوع بالإضافة إلى عملهم  ، وهو ما يعني عدم كفاية مخصصاتهم من المازوت ، وتحميلهم مايشترونه بالسعر الحر للمعلمين والمدرسين ، وهو فوق طاقتهم أيضًا .
فأي تعليم حديث يواكب المتغيرات في القرن الواحد والعشرين يريده الوزير ، إذا كانت مدارس بمحافظتنا تعيش لليوم وكأنها في العصر …. الذي لا أجد له توصيفًا يليق به فعلًا ؟.
مقعد مكسر ، وكتاب مهترئ ، ودورات مياه مقززة ، ومعلم لا يمكنه الوصول لمدرسته ، وتلاميذ وطلاب منذ بداية العام الدراسي لم يدخل لقاعتهم الصفية معلم غير مرة أو اثنتين ، وبأحسن الأحوال أربع أو خمس مرات !.
بينما المحافظ الذي وجَّهَ غير مرة مديرية المنطقة بسلمية بحل هذه المشكلة التي تعاني منها تلك المدارس ، وتنعكس سلبيًا على التلاميذ والطلاب ، لم يستطع حتى اليوم أن يضبط تضارب القرارات ، مابين المعنيين في الأمانة العامة للمحافظة وهيئة خط حماة سلمية ، لمصلحة الطلاب والتلاميذ !.
لقد كان الأجدر بأولئك المعنيين ضبط السرافيس المسجلة على  الخط ، والتي تتهرب من نقل الركاب ، لتعمل بنقل السلع والبضائع رغم حصولها على مخصصاتها من المازوت كاملة كون ذلك أجدى ماديًّا لها ، بدلًا إجبار السرافيس السبعة التي تعاقد معها المعلمون والمدرسون لتنقلهم لمدارسهم ، بالعمل على خط حماة سلمية إضافة لعقودها ، وكأن لم يبق غيرها على الخط ! .
نعتقد أن هذه المهزلة يجب أن تنتهي ، إذ من المعيب بحق كل الجهات المسؤولة والمعنية ، من وزارة التربية إلى هيئة الخط ، أن تعمل السرافيس يومين وتعطل ثلاثة ، ومن المخجل أن يتوقف التعليم في تلك القرى لذلك السبب التافه !.

محمد أحمد خبازي